الخيميائي ..




 الخيميائي 

تأليف باولو كويلو
عدد الصفحات ١٩٢
الطبعة السادسة عشر ٢٠٠٨م

*نسخة إلكترونية*


•••


رواية خيالية لشاب اسباني اسمه سانتياغو في عصر ما بعد سقوط الاندلس.. 

‏باولو كويلو .. ‏قرأت اسمه لأول مرة في كتاب اخلع حذاءك لياسر حارب وتعرفت عليه أكثر في كتاب عظماء بلا مدارس وهذه المرة رغبت حقا أن أقرأ له وها قد قرأت روايته  ‏الخيميائي التي أظن أنني آخر من قرأها..


•••


‏سانتياغو كان فتىً حالماً..
‏حلم بالترحال واكتشاف اماكن وأُناس جدد، فاتخذ رعي الأغنام كمهنة له لتكون معين له على السفر..
‏شخصية سانتياغو في الرواية هي الشخصية الطيبة سهلة الانقياد والتي دائما ما تظن بالناس خيرا فهذا مما جعله عرضة للنصب والسرقة وأعتقد بأن نقاء سريرته ساعده على الوصول إلى ‏الكنز -في نهاية المطاف- الذي رأى في منامة وساعدته غجرية على تفسير الحلم بوعد منه باعطاءها ١٠٪؜ ‏من الكنز عندما يجده..

‏في رحلته للبحث عن الكنز صادف شخصيات عديدة ساهمت في تطوير شخصيته للأفضل -كما أظن- ومنها (الخيميائي) ‏الذي وللوهلة الأولى عندما قرأت اسم الرواية توقعت أن يكون هو الشخصية الرئيسية في القصة لعله كان شخصية ثانوية ساعدت البطل في الوصول إلى هدفه..


•••





أعجبني في الفصل الأول ما كان من تصرف والد سانتياغو عندما وجه ابنه وساعده بتحقيق حلمه ولم يجبره على شيء..

"لقد وجدت هذه القطع ذات يوم في أحد الحقول، وكنت أفكر بأن أقدمها للكنيسة بمناسبة سيامتك كاهناً. اشترِ بها قطيعاً من الماشية واسرح في العالم حتى اليوم الذي تدرك فيه أن قلعتنا هي الأكثر أهمية، وأن نساءنا هن الأجمل"..


.
.
.


‏الرواية تحوي بعض من الحكم التي ساعدت الفتى في مسيرته فمنها ما قاله هو بينه وبين نفسه "إذا تشابهت الأيام، هكذا، فذلك يعني أن الناس توقفوا عن إدراك الأشياء الجميلة التي تمثل في حياتهم، مادامت الشمس تعبر السماء"..

"الناس جميعهم لا يمكنهم أن يروا أحلامهم على النحو ذاته"..

وما قاله له الخيميائي قبل أن يفترقا عن بعضهما البعض "مايحدث مرة قد لا يتكرر حدوثه إطلاقاً ولكن مايحدث مرتين يحدث حتما مرة ثالثة"..


•••


لم أحب ‏ابداً أفكاره عن الحب في الرواية فأحسست أنها غير منطقية.. ‏فقد قال عن الحب : "‏عندما نحب ‏نشعر أننا أصبحنا ‏جزءاً من هذا الكون الغريب، ‏وعندما نحب لا نعود في حاجة ‏إلى فهم ما يجري، ‏لأن كل ذلك يجري عندئذ في أعماقنا"..

‏الا عندما قال: "‏عندما نحب نريد دائما أن نكون أفضل مما نحن عليه".. ‏أظنها العبارة المنطقية الوحيدة بالنسبة لي في هذه الرواية..



•••


‏اقتباسات مبعثرة

"‏كان يدرك في أعماقه ‏إن الأمر أبعد من أن يكون عابرا ‏وأن ‏الرعاة مثل البحارة ‏ومثل التجار المتجولين، ‏متى حلّو في مدينة ‏يجدوا على الدوام ‏من ينسيهم متعة التجوال ‏في العالم بكل حرية"..

"‏مع غياب الشمس، ‏يجد نفسه غريبا، ‏في بلد غريب حيث لا يستطيع ‏حتى فهم اللغة التي يتكلم الناس بها، ‏لم يعد راعيا ولا يملك شيئا، ‏حتى المال الضروري ليعود أدراجه، ‏ويبدأ من جديد..
‏قال في نفسه:
‏لقد حدث ذلك كله بين شروق الشمس وغروبها، ‏واشفق على ذاته، ‏وهو يرى أن الأشياء قد تتغير في الحياة، ‏خلال ومضة، ‏وحتى قبل أن يتوفر الوقت الكافي لتعوّدها"..

"‏ثمة رجل أوروبي كان يجلس قبالته، ‏هو أيضا كان يقرأ كتابا، ‏انه رجل سمج؛ ‏لقد رمقه بنظرة ‏احتقار لدى دخوله، ‏كانا من المحتمل أن يصبحا صديقين طيبين، ‏ولكن الأوروبي أبعد هذا الاحتمال على الفور"..

"‏أسرّ إلى نفسه دون أن يشعر بحنين حقيقي ‏(لم تعد أغنامي) ‏لابد من أن تكون قد ألفت راعيا جديدا، ‏ونسيتني تماما، ‏ربما كان الامر أفضل هكذا، ‏لانه من تعود الترحال مثل الأغنام ‏يعرف انه سياتي يوم ينبغي فيه الرحيل"..

"‏كانت كل عصور الأهرامات تتأمل، ‏من أوج عليائها، ذاك الواقف هناك عند أقدامها، ‏لو شاء لاستطاع العودة الآن إلى الواحة، ‏وتزوج فاطمة، ‏وعاش حارسا عاديا لخرافه، لأن الخيميائي يعيش في الصحراء، ‏ومع ذلك يفهم لغة العالم، ‏ويعرف كيف يحول الرصاص ذهبا، ‏وليس مضطرا أن يكشف -لأي كان- ‏علمه وفنه، ‏وبينما كان يسير ‏باتجاه أسطورته الشخصية ‏تعلم كل ما كان بحاجة إلى معرفته، ‏وعاش كل ما كان يحلم أن يعيشه"..


•••



‏رواية خيالية وفيها من الخزعبلات ما يكفي لكنها جيدة لقتل الوقت لسلاستها وقلة صفحاتها والنهاية كانت كما قال البعض غير متوقعة الا إنني توقعت عودته في النهاية إلى بلاده كما قال له والده في البداية..



•••

ملاحظة... أسماء الكتب في الأعلى تحوي روابط 🌺

.
.
.

للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

.
.
.



قراءة ممتعة

وإلى لقاء آخر بكل ود

تعليقات

المشاركات الشائعة