
فلسفة الوحدة
المؤلف: لارس سفيندسون
المترجم: د. ناصر عبدالحميد
عدد الصفحات: ٢٣٤
الناشر: دار منطاد للنشر والتوزيع
فلسفة
…
"نحن بحاجة إلى أن يحتاجنا الآخرون"
هنا، وفي ثمان فصول، يتناول سفيندسون موضوع الوحدة من منظور فلسفي. يبحث في طبيعة الشعور بالوحدة وأسبابه في المجتمعات الحديثة، ويتناول تأثير العزلة على النفس البشرية، مع التركيز على الفروق بين الوحدة التي تُختار بإرادة الإنسان «العزلة»، والوحدة التي تُفرض عليه. وتأثير التغيرات الثقافية والاجتماعية الكبير في شعور العديد من الناس بالوحدة، على الرغم من العيش في مجتمعات تزداد تواصلاً عبر التكنولوجيا. سعى سفيندسون هنا إلى تحليل الوحدة على مستويات عدة: اجتماعية، نفسية، وفلسفية وبطريقة مبسطة وسهلة للفهم.
"الوحدة على الرّغم من كونها ظاهرة ذاتية، يمكن فهمها ضمن السياق الاجتماعي أكثر من كونها استعداد فردي داخلي".
ملامسته للموضوع بهذه البساطة كانت من أكثر ما أعجبني في الكتاب، وعابه فقط التكرار للعديد من الجمل والأفكار.
"إن هذا الكتاب نتاج محاولاتي لاكتشاف ماهية الوحدة بالتحديد، ومن هم الذين يتأثرون بها، ولماذا يراودنا الشعور بالوحدة، حيث نشعر به تارة ثم لا يلبث أن يتلاشى، وكيف لنا أن نتعايش مع الوحدة بوصفنا أفراداً ومجتمعات".
كتاب قيم جداً تعرفت فيه على بعض الفلسفات منها منطقية وأخرى غريبة عن الوحدة والعزلة. اختلف الفلاسفة على بعض الأفكار لكنهم اجتمعوا على أن العزلة «الإيجابية بالطبع» هي مهارة تحتاج للتدريب والتمرين فقَل من يستطيع احتمالها.
"تكمن صعوبة العزلة في إجبار المرء على التعايش مع ذاته والنجاح في إيجاد الأمان ضمن هذه العلاقة الذاتية"
وبمناسبة الكلام عن العزلة كنت قد استمعت إلى «بودكاست فنجان»، أثناء مطالعتي للكتاب، في حلقة للشيخ عايض القرني تكلم فيها عن العزلة وشروطها ومن يحتاجها وكيفية تطبيقها بصورة أمثل.. هي توصية مني للمهتمين فقط.
.
.
.
اقتباسات مبعثرة
"الوحدة موجودة في كل مكان يقطنه البشر"
"يجب علينا جميعاً تحمل مسؤلية أحاسيسنا"
"الشعور بالوحدة ناجم من حساسية عالية للتهديدات الاجتماعية"
"إن الشعور بالوحدة استجابة لحقيقة أن رغبة الفرد في إقامة علاقات مع الآخرين ليست محققة"
"إننا ميالون إلى إخفاء الشعور بالوحدة عن الآخرين. ويمكن أن نخفيه عن أنفسنا أيضاً"
"الوجدانيين ميالون إلى الخلوص إلى استنتاجات عاطفية غير ملائمة إزاء المواقف الاجتماعية"
تعليقات
إرسال تعليق