وشائج ماء

 


 وشائج ماء 


المؤلف: عبده خال
عدد الصفحات: 264
الناشر: دار الساقي


رواية


---


"الخلود ليس صيرورة مواصلة عد الأيام إلى المنتهى، الخلود ترك بصمة خالدة"

عن المعتقدات الخاطئة والخرافات التي تنتشر بين الأجيال، عن الحب الذي يتحول إلى شِرك..

عبده خال .. كنت متخوفة من القراء له لسبب لا أدري كنهه.. وقمت بتأجيل ذلك حتى تم اقتراحه في نادي متكأ لأطالعه أخيراً مجبرة.. كانت رواية سلسة وأحببت جداً اللغة والوصف والكنايات وعرفت أين يكمن إبداع عبده خال.. لكن هناك شيء ما منفر في روايته لم أستطع تحديده..

هنا عن مدينة جدة وأهل جدة وظاهرة الفساد التي تجلت أيام غرق جدة في الأمطار ليُظهر المطر بأمر الله الفساد الذي بنيت عليه المدينة..

وبطلنا أمين طاهر الذي ولد بنبوءة جده وصديق جده.. وإيمان جدته القوي بأنه سيكون خالداً بصورة لم يفهمها هو حتى النهاية..

"جدتي أقوى مثبط للحيلولة بيني وبين فعل ما أحب، وصاياها صبتها صباً في أذني للمحافظة على سيرة ناصعة من غير آثام"

تنقل كثيراً بسبب الضريح الذي تحمله جدته معها أينما ذهبت وحلّت.. 

"نحن العائلة الوحيدة التي ترتحل من بيت إلى بيت، مصطحبة قبراً له الخيار في قبول أو رفض السكنى الجديدة"

رواية بدأت من قبر وتشعبت خيوطها لدرجة التشتت فهنا الكثير من القصص الجانبية الذي بُتر بعضها وبعضها الآخر لن تدري ما الهدف من ذكرها.. غير الفترة الزمنية المشكوك في أمرها، فهنا اجتمعت أشياء كثيرة في وقت لم تجتمع فيه في الواقع.. هي أفكار كثيرة أراد إدراجها في قالب واحد أدت لهذه الفوضى..


الغريب في الرواية أنني قيمتها فور الانتهاء بـ 3 نجمات وما إن راجعتها مع صديقات النادي اكتشفت أنها تستحق أقل من ذلك..

من قراءاتي على أبجد..


تنبيه: يوجد فكر صوفي..


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 

"نحن نخشى القادم، ونضع مصدات طقسية لحمايتنا من أقدارنا، فمن ذا الذي يقدر على الإفلات من قدره؟"

"الحبل السري غدا وجودي الذي أخذ شطراً من عمري باحثاً عنه، أنا من أودعته لكائن لم أحب أحداً في حياتي إلا هو!"

"ما يسبق ولادتك من أحداث هو المصل الوقائي لحمايتك من أوبئة الأحداث إن لم يسبق لك أخذ مصل يقيك من شراستها"

"الشطط في الرأي داء، يمتلكه أصحاب الصدور الضيقة، وهذه جملة مستأنسه تخفي خلفها تصريح جارح، فليست الصدور ضيقة، بل عقول لها فردة يسرى من نعال مقطوع تسير به!"

"نفضت من مخيلتي قصص العشاق، وركنت للتحليل النفسي من كون أولئك العشاق ما هم إلا مرضى نفسيون. فلا يمكن أن يقف الحب وحده خلف احتفاظ جدتي بقبر أبيها، ثمة نوايا مضمرة تغطيها بشرشف الحب الصقيل اللامع"

"كبار السن يموتون يومياً لتكسيرنا أوامرهم، ولو عادت بهم الحياة لما أقدموا على بذر نطف ماء تغدو وحوشاً كاسرة. فكم من رحم أم غذت وحشاً افترسها حين عظمت مخالبه؟"

"أحياناً يكون اسمك الحقيقي نبزة لدى الآخرين!"

"آمنت أن التاريخ حفرة كلما تعمقت فيها اختلفت طبقات التربة"

"ما يشغل العامة ليس بالضرورة يشغل الأفراد، فكل منا له مشاغله المقدمة على كل شيء حتى لو كان النجاح نفسه"

"كان طموحي ونبوءة جدتي يقودانني إلى عنان السماء"

"لم أكن أتصور أن يصل تطرف تفكير جدتي إلى ما وصل إليه"

"آفة القراءة تشنقني، كل يوم توصلني لمنحدر معرفي لم أكن أعرفه، والإفصاح به يكدر خاطر المستمع"

"الغباء والسخرية ليس لهما حيز في عقلي، لأنني أستشعر بأني خلقت لأمر سام... هذا اليقين ربما نتج من فم جدتي التي غرست الكلمات في أذني يقيناً"

"تعلمت أن الوصول إلى منصة التاريخ لا يعتمد على الأحلام، بل أن العمل يفجر ينابيع المجد والمثابر"

"الطمع فخ لصيد من أعوزه"

"الذاكرة أرشيف غير أمين لكل الأحداث التي مررت بها. خيانة الذاكرة أنها تمسح ما لا يروقها، واختبار أمانتها فيما أحبت، وفي إمدادك بتفاصيل ما جرى لحدث يأتيك في زمن آخر"

"لا أحد يريدك إلا كما تعود عليك، فنحن نثبت أنفسنا في مخيلة الناس بمواصفات محددة، حتى إذا جاء ظرف ما يدفعك للتغير لن يقبلوا بك ولا بالتغير الذي أحدثته"


تعليقات

المشاركات الشائعة