أيام الماعز

 


 أيام الماعز 

المؤلف: بنيامين
المترجم: سهيل الوافي
عدد الصفحات: 217
الناشر: آفاق للنشر

رواية


---


"استطعت البقاء على قيد الحياة كيفما اتفق"

أيام الماعز أو أيام نجيب عندما عاش كالماعز..

جاء به الحلم بالثراء كغيره من الوافدين.. كانت أول مرة تطأ فيها قدمه أرض الخليج.. 

"أدهشتني تلك المناظر الجديدة التي تشير إلى قمة الرفاهية" 

عالم آخر ودنيا أخرى غير التي خبر..

ولم يكن يتوقع حدوث كل تلك المصائب له، حتى تحطمة معها كل أحلامه..

"مثل ذبابة طنانة بدأ خوف مجهول يحوم حول قلبي. وضايقت صدري شكوك مجهولة.. هذه الرحلة لا تقودني إلى حياة الخليج التي نسجت حولها أحلامي.."

"ليس أحد أسرع مني في معرفة الفرق بين الأحلام وواقع "الحياة الخليجية".. وهكذا انتهت "ليلة العرس" من حياتي الخليجية كأضحوكة عظيمة"

صدمات حاجز اللغة كانت شديدة.. ولو أنه تعلّم شيئاً من اللغة لكانت أخف عليه.. 

أو هكذا أظن..

"أحسست بفراغ هائل أمامي.. كأنما ألقي بي في هاوية من الجهالة"

هنا نرى أن الألم والجوع والعيش في قذارة قد يطوّع الإنسان ويعيد برمجته..

"اكتشفت مفزوعاً أن الظروف قد تقوى على إعادة رسم خريطة جسد الإنسان بشكل لا يقدر على تمييزه أحد"

وبعد ذلك كله تنسحق روح الإنسان.. وتتضاءل معها أحلامه.. فتبدوا ببساطتها لغيره ساذجة.. أما بالنسبة له فهي بحجم العالم كله..

"سأحصل على السرير الذي كان يستأثر به الشبح الرهيب"

تعجبت من اعتزازه بإيمانه القوي، وتفاؤله المستمر..

"ما ساعدني على البقاء في تلك اللحظات إلا الإيمان القوي بالله والرغبة في الحياة مهما كانت الظروف قاسية"

فقط الأمل هو من يجعل الإنسان يتحمل هكذا حياة..

متى بدأ يفقد نجيب الأمل؟

هذه التجارب المروعة تحفر عميقاً في روح الإنسان.. وأنى لهذه الجروح أن تندمل..

أتورّث القسوة؟


.

.

.


 اقتباسات مبعثرة 

"أليس من المؤلم ألا يسعدنا حتى سوء الحظ حينما نكون في أمس الحاجة إليه؟"

"ما رأيت الزنزانة الضيقة إلا جنة رحبة مقارنة بالحياة التي سبق أن عشتها"

"نعم إنما سجنت نفسي رغبة في الحياة..!"

"حقاً ما أشد مضاضة المصائب والأوجاع التي تعرض لها رجل فاختار لنفسه السجن مهرباً منها..؟!"

"كان أقصى ما أطمح إليه منذ حوالي أربع سنوات مضت هو نعمة التحدث مع إنسان"

"في تلك اللحظة فقط نفهم كيف يجبن الإنسان إذا أعيته الحيلة"

"اسمحوا لي بهذه الأنانية.. تمتلئ في داخلي فرحة بأنه لم يأت أحد يطلبني"

"صرنا معتادين على الخوف وتكيفنا معه.. وهكذا نواجه ظروف الحياة مهما تفاقمت عبر مختلف مراحلها"

"قد يجتمع جميع العواطف في نداء واحد. ويعجز كل فناني العالم عن التعبير عن هذه اللحظة الحية من لحظات الحياة"

"كانت زينب هكذا على كل حال. لا تتفوه بكلمة تخيب الأمل.. ولها قدرة عجيبة على أن تجعل فقرها يبدو ثروة للناظرين. وكنت أعتز بها في سري"

"كان القلق أبرز من الفرح في تلك الرحلة"

"يبدو أن هناك خطراً يختبئ في مكان ما"

"تبينت لي صورة مبدئية عن وظيفتي هنا.. وأحسست بأن داهية من السماء هبطت على رأسي"

"كنت أنظر إلى وجهه وهو يأكل.. لم أر فيه إلا "حياة" جفّت آلامها وأحزانها بعد طول العهد"

"الظروف قد تعلّم الإنسان كيف يتغلب على مخاوفه؟"

"اكتشفت ظلا مختبئا تحت السرير.. وخيل إلي وقتها أنه هو الاختراع الأعظم في العالم"

"كل شيء من تدابير الله.. لا بد من الصبر  عليها.. وليس لدينا خيار غيره"

"كان الانزعاج من عدم الاغتسال بعد العمل أشد علي من أوجاع الجسد"

"أنا الغبي الذي يبحث في تلك الظروف عن أدنى شيء من الراحة"

"لم أتحسر على الأمس ولم أتطلع إلى الغد وإنما تدبرت كيف أواجه اليوم! وهكذا كنت طيلة حياتي (المسرية) على ما أظن"

"كنت أعلم نفسي كيف أواجه الحياة لوحدي!"

"الظروف تقوي الإنسان على كل شيء"

"وجدت الأغنام في أحيان كثيرة أكثر فهماً لي وأشد تعاطفاً معي من الإنسان"

"الإنسان رغم مكائده لن يقدر على استئصال بذور الحياة من الكرة الأرضية"

"من أعظم الأحزان أن لا نجد أحداً نستمتع برفقته في اللحظات الجميلة والتجارب الرائعة"

"إن راحة النفس الأعظم هي حرية التحدث قدر الحاجة، ومن يحرم من ذلك ربما يموت من كثرة الكلمات التي يبتلعها"

تعليقات

المشاركات الشائعة