عظماء بلا مدارس ..






 عظماء بلا مدارس! 


تأليف: عبدالله الجمعة
الطبعة العاشرة
عدد الصفحات: ٤٠٠


•••


"من عجائب ما قرأته في سير هؤلاء العظام أن كثيراً منهم تخلفوا عن أقرانهم في مقاعد الدراسة، وذلك لأسباب بدت من الوهلة الأولى أنها قاضية على طموح هؤلاء الأشخاص، ومبددة لأحلامهم وأمانيهم، إلا أن ذلك كله لم يذكر في قواميس العظماء، ولم تنطق به ألسنتهم، ولم تؤمن به عقولهم، بل آمنوا بأن النجاح لا يتطلب شروطاً شكلية وضعها البشر، بل هو فكر متجدد وعمل ومثابرة لا يحده حد، ولا يمنع من الوصول إليه عاهه أو منقصة"..


أعظم هؤلاء العظماء وهو الرسول صلى الله عليه وسلم بلاشك ولكنه لم يذكره في كتابه هذا لأنه رأى أنه عليه الصلاة والسلام  "أسمى من أن يذكر اسمه في صف غيره، وأجل قدراً من أن توضع سيرته العطرة مع سير من هم دونه، لذلك لم أضع سيرته في هذا الكتاب، محيلاً من يريد قراءتها إلى الكتب التي تناولت سيرته صلى الله عليه وسلم بشكل صحيح غير مغالط فيه، وهي كتب معلومة مشهورة"..


.
.
.


‏إنتهج المؤلف لنفسه ثلاثة معايير لاختياره شخصيات هذا الكتاب:

١/ ‏أن تكون الشخصية تخلفت عن أقرانها في المدرسة..

٢/ ‏أن يكون قد بنى عظمته بنفسه وله شهرة واسعة أو آثار باقية أو أموال طائلة.. 
هذه الشخصيات ‏حتى لو أنهم لم يتلقوا تعليمهم في المدرسة فقد تلقوها من مدرسة الحياة..

٣/ ‏نعته لشخص بأنه عظيم لا يعني موافقته على منهاجه..


.
.
.


‏الكتاب ابتدأ بثلاث مقدمات لطبعات مختلفة لنفس الكتاب.. أعلم أن الأغلب لا يفضلون قراءة مقدمات الكتب ولكني أُقدم على قراءتها لأنها بالتأكيد تحوي على سبب كتابة الكتاب في الأساس، وقد تعطي استفتاحية لطيفة للكتاب.. 

‏قد يوفق بعض المؤلفين في كتابة مقدمة تثير حماسة القارئ لقراءة الكتاب و أحيانا قد يحدث العكس..

‏لكن هنا في هذا الكتاب.. 

ثلاث مقدمات!!.. 

هذا كثير..

.
.
.





‏بعد هذه المقدمات أتى فصل (لماذا هذا الكتاب؟) الذي عبر الكاتب فيه عن مشاعره تجاه نظام التلقين في المدارس الذي يعد فاشلاً بالطبع وقاتلاً للإبداع وأيد رأيه هذا بالادلة والبراهين..

‏ولا ينسى أن يقول بين الفينه والتلك (هذا الكتاب لا يشجع على التمرد على الدراسة) أو من هذا القبيل.. أظنني قرأتها ثلاث مرات لحد الآن 😕..

.
.
.

‏بعد هذا الفصل فوجئت بوجود مقدمتين إضافيتين لأشخاص آخرين قاموا بإضافة بعض التعديلات على الكتاب -بعد الاستئذان من المؤلف طبعاً- فـ (سلمى بوكار) ‏قامت بإضافة خريطة ذهنية بعد كل شخصية لتلخيصها.. و (سيف عبدالعزيز الشريف) ‏قام بإضافة الخاصية التفاعلية في الكتاب ⬇️..



‏التي حاولت تجربتها ولكن هناك خطأ في الموقع.. ‏فلا أدري ما هو عملها بالضبط ولكن أظنها تحول الكتاب الى كتاب صوتي.. [اظن]..

.
.
.

‏الكتاب عبارة عن تجميع لسير ذاتية مختصرة جدا لهذه الشخصيات.. كل شخصية تكلم عنها في ثلاث إلى ست صفحات.. فإذا اردتم الإستزاده اقرؤا السيرة الذاتية الكاملة لكل شخصية..



•••



** أغاثا كرستي (١٨٩٠ - ١٩٧٦) **

"تميزت رواياتها بالغور في أعماق النفس البشرية، محللة كوامنها، باحثة عن دوافعها بعبقرية فذة وبصيرة نافذة، قلما وجدت عند كُتّاب آخرين. كما كانت رواياتها نظيفة شريفة، وليس فيها مايخجل أو يخدش الحياء أو يثير الغرائز.
وكانت أغاثا تقول لنا في كل رواية تكتبها: [لابد أن ينتصر الخير، والجريمة لا تفيد]. وقد اتسمت كتاباتها ببساطة اللغة وسلاستها، وهذا قد يفسر سبب الرواج العظيم لرواياتها في الأوساط الشعبية في بريطانيا وأوروبا وما وراء البحار، كما يفسر سهولة ترجمتها إلى مختلف اللغات"..



** عبدالرحمن الجريسي (١٩٣٢ - ٠٠٠٠) **

"حقق الجريسي العديد من النجاحات بفضل من الله، ومنذ عام ١٤١٣هـ بدأ يؤسس أكثر من إحدى عشرة شركة بعد توسعة مؤسسته [بيت الرياض] ودخل مجالات التقنية والكمبيوتر وأثاث المكاتب، التي خطا خطوة نحو تصنيعها محلياً. ولشركته الأم الآن العديد من الفروع في أنحاء المملكة. وله شركتان أخريان في قبرص تعملان في هذا التخصص للشركة، وشركة أخرى تعمل في مجال الخدمات والمعدات الطبية، وله أيضا شركة في الكويت باسم [شركة الجريسي للنظم المكتبية]  ولهذه الشركة ثلاثمئة وكالة تجارية لشركات عالمية كبرى تعمل في مجالات الكمبيوتر والأثاث والمستلزمات المكتبية"..

.
.
.

نموذج من الخرائط الذهنية في الكتاب لـ سلمى بوكار

.
.
.


** عباس العقاد (١٨٨٩ - ١٩٦٤) **

"وقد عنى العقاد بابن الرومي، وكتب عنه كتاباً كبيراً، وقد غلب فن المقالة على انتاج العقاد، إلا أن من أشهر أعمال العقاد سلسلة العبقريات التي تناولت بالتفاصيل سير أعلام الإسلام، مثل: عبقرية محمد، وعبقرية عمر، وعبقرية خالد، وغيرها... ولم يكتب إلا رواية واحده هي (سارة). ومن أهم مؤلفاته أيضاً: الفلسفة القرآنية، الله، إبليس، والإنسان في القرآن الكريم ومراجعات في الأدب والفنون"..



** أبو الأعلى المودودي (١٣٢١ - ١٣٩٩هـ) **

"انتقد المودودي في مقالاته كل شكل من أشكال الجاهلية القديمة والحديثة، انتقد دعاة الجمود والتقليد من أتباع المذاهب الفقهية، كم انتقد أدعياء الإجتهاد المطلق، كما انتقد المنكرين لحجية السنة كما انتقد المتساهلين فيها، انتقد دعاة التحرير من الدين، كما انتقد الذين يجعلون الدين تبعاً لأهوائهم"..

.
.
.


.
.
.


** كاليب براداهام (١٨٦٧ - ١٩٣٤) **

"نجح كاليب براداهام في مزيجه المنعش الذي بدأ يطلبه زبائن الصيدلية باستمرار، وقرر أن يسميه (ببسي كولا)، لأنه وحسب وجهة نظره يعالج مرض سوء الهضم، الذي يعرف بـ (aispepsyD)، إذ كان يسجل ملاحظات الزبائن ومن ثم يطور من نسب خلطته إلى أن حظي شرابه بشعبية عارمة"..



** جورج إيستمان (١٨٥٤ - ١٩٣٢) **

"لم يتزوج جورج إيستمان في حياته، ونذر نفسه لعمله، ويقال عنه إنه كان شخصاً مملوءاً بالتناقضات فهو كريم جداً أحياناً، وقاسٍ جداً أحياناً أخرى. وعلى الرغم من أنه طور التصوير، ووجد ملايين البشر مهنة جديدة بفضل أبحاثه واختراعاته، إنما لم يكن يحب أن يصوره أحد"..

.
.
.


.
.
.

** ستيف جوبز (١٩٥٥ - ٢٠١١) **

"كان جوبز يتيم الأبوين، وكان محظوظاً؛ لأنه أصبح ابن بول وكلارا جوبز بالتبني، نشأ في الستينات، وكان سلوكه متأثراً إلى حد بعيد بالظروف التي كانت تسود تلك الحقبة من التاريخ، من ثورات وضغوط، ومن ثم فإن وجوده في منطقة (ماونتن فيو) أثر فيه تماماً، وكان من الممكن ألا تسمع بستيفن جوبز لو أنه ولد في منطقة أخرى، فالمحيط الذي عاش فيه كان له أثر في أحلامه وشخصيته، ومن ثم في النتائج التي حققها"..



** جان جاك روسو (١٧١٢ - ١٧٧٨) **

"توفي جان جاك روسو في عام ١٧٧٨ بعد أن ترك إرثاً فكرياً عظيم القيمة أسهم في رسم السياسة العالمية وتطبيق الديمقراطية الحقيقية في كثير من أرجاء العالم، ولا تزال نظرياته وآراءه تدرس وتناقش في مجالات الفلسفة والسياسة والقانون، ولا يزال الجدال حولها مستمراً حتى اليوم"..



•••



‏الكتاب ممتع إلى حد ما فقد تعرفت فيه على شخصيات جديدة لم أعرفها من قبل إلى أن بدأ الملل في النهاية يتسلل إلي..


‏عندما أنهيت هذا الكتاب خرجت بثلاثة قرارات:

١. ‏أن اقرأ السيرة الذاتية الكاملة للداعية أحمد ديدات رحمه الله..

٢. ‏أن أقرأ رواية الخيميائي لـ باولو كويلو..

٣. ‏أن لا أقرأ هذا الكتاب مرة أخرى..


هذا الكتاب حصل على الكثير من الثناء، فكل من امتدح هذا الكتاب قال (لقد غير حياتي).. لكني عندما قرأته لم أحس بشيء مما قالوا!.. لا اعلم اهي مشكلة فيني ام في الكتاب ام في المغالاة في المدح التي رفعت من سقف توقعاتي الى حد السقوط في النهاية 😅..



•••



للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

.
.
.


قراءة ممتعة
وإلى لقاء آخر بكل ود


تعليقات

  1. جمييل الموجز واسلوبك في تلخيص الكتاب

    ردحذف
  2. اعجبتني حركة الخرائط الذهنيه
    حسيت انه فيه ناس عظيمه فتحت لنفسه طريق خاصه فيها للاسف ماعرف منهم الا القله جدا ومن المفترض ان اقراء عن مثل هالشخصيات عشان اخذ منهم طاقه والهام
    شكرا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة