سكنـَــــاتُ فِكـــر

  القبيلة التي تضحك ليلاً المؤلف: سالم الصقور عدد الصفحات: ١٣٣ الناشر: منشورات مسكلياني رواية ** "كم هو مدمر انتظار اللحظات الحاسمة، التي تكون فيها مصائرنا رهينة أيد مجهولة." الرواية تدور حول أربعٍ وعشرين ساعة (أو أكثر قليلًا) من حياة رجل، في لحظة فارقة وهو يقترب من حلم الأبوة. نرافقه خلال مشاعر التردد، الخوف، الضعف، والاشتياق. مشاعر متداخلة ومؤلمة، تجعل القارئ مشدودًا طوال القراءة. فكرة الرواية جديدة، على الأقل بالنسبة لي، لأن موضوع العقم والإنجاب غالبًا يُطرح من زاوية المرأة. هنا نرى الصورة من منظور رجل يعيش ضغط المجتمع، وصراعه الداخلي، ومفاهيم الرجولة المرتبطة بالأبوة. اللغة كانت من أقوى عناصر العمل، شاعرية وعميقة، ممتلئة بالتأملات. أما السرد، فكان يغوص داخل عقل الشخصية الرئيسية (علي بن سعدى) دون كثير من الحوارات أو الحركة الخارجية. كأننا نعيش داخل رأسه، في عالمه المليء بالذكريات والقلق. مع ذلك، لم أستطع أن أتعاطف معه كما كنت أتوقع، ليس بسبب محنته، بل لأن الرواية احتوت على قدر كبير من التطاول الصريح على الله والدين. هذا جعل القراءة ثقيلة عليّ نفسيًا، وخلق حاجزًا بيني ...