بيكاسو و ستاربكس ..



 بيكاسو و ستاربكس 




تأليف: ياسر حارب
الطبعة الثالثة
عدد الصفحات: ١٨٣


•••




 ‏مؤلف هذا الكتاب ياسر حارب هو نفسه مؤلف كتاب [ اخلع حذائك ]..

هذا الكتاب عبارة عن مقالات متنوعة.. ولاحظت اختلاف عدد الصفحات باختلاف الطبعات، فكلما كانت الطبعة حديثة كلما زادت الصفحات.. فأنا قرأت لهذه التدوينة نسخة الكترونيه من الطبعة الثالثة التي تحوي ١٨٢ ‏صفحة والصور هنا في هذه التدوينة لطبعة أخرى لعام ٢٠١٥ التي قد اطلعتُ عليها من قبل..



•••



" [كرِهت نفسي] أسمع هذا المصطلح كثيراً، وقد شعرت بتأثيره، قبل مدة عندما عجزت عن أن أختلي بنفسي يوماً واحداً في الإسبوع. فمعظمنا يقضي وقته في مربكات العمل حتى وهو في البيت. يحمل وظيفته في يده، وفي قلبه، ويلهج بذكرها لسانه طوال اليوم. يكره الإنسان نفسه لأنه لا يعرفها، ولا يهمه أن يعرفها، فبينه وبينها قطيعة روحية فجة، سببها أنه يُعمِلُ نفسه ولا يَعمل لها.


معظم هؤلاء المرهقين، المستعجلين، المندفعين لا يحملون رسالة واضحة في حياتهم، ويسعون على غير هدى، لكي يشهروا بأنهم أشخاص ناجحون. يمضون إلى عير وجهة، ولا يعرفون ماذا يريدون من حياتهم، ولذلك يكرهون أنفسهم. ولكي تعرف إن كنت أحد هؤلاء الماس أم لا، فحاول أن تصف رسالتك في الحياة بكلمة واحده فقط"..



.

.
.





.

.
.


من بين المقالات في الكتاب .. شدتني مقالة التصالح مع الذات فقد وضع فيها المؤلف بعض النقاط التي ظن أنه عند اتباعها ستتصالح مع ذاتك..


١/ أن تتقبل ذاتك بكل عيوبها.. بضعفها وزلاتها دون أن تحكم عليها..


٢/ أن تترك الوعظ جانباً وتهبط إلى المجتمع حتى تفهم مكوناته..


٣/ أن تدرس الواقع كما هو، دون أن تفرض عليه قوانينك أو معتقداتك..


٤/ أن تدفع بالتجريد إلى حده الأقصى، لكي ترى الوجود الخالص المجرد من كل ماهو حسي..


٥/ أن تمسح كل ذكريات الألم والقهر والأسى من ذاكرتك..


٦/ أن تناهض التعميم، وتعارض فكرة الشمولية..


لكني تعجبت عندما قال (لا تعظ).. ألم يقل سبحانه وتعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ }..

أليس هذا بالوعظ؟! أم كان يقصد بـ "وعضٍ" آخر ؟!..



.

.
.




.

.
.


"إن أكبر مقيد للحريات الإنسانية وللإبداع الفكري هي المجتمعات الرجعية والمتعصبة، ففي تلك المجتمعات، يتردد المبدع ألف مرة قبل إظهار موهبته خشية من غضب المجتمع ومن مخالفة أعرافه وقوانينه التي لا تمت بعضها للحضارة بِصِلة، ليتحول الإنسان من مخلوق حر مبدع، إلى عبد للمجتمع، متبع لتعاليمه لا مبتدع لمهارته".. 


قبل مدة طرحت هذا السؤال على من حولي: هل المجتمع من يقتل إبداع الإنسان أم هو من يقتل إبداعه بنفسه؟؟ لتصلني بعض الإجابات الجميلة.. 




لا أظن أن المجتمع مسئول ١٠٠٪؜ عن قتل الإبداع لدى الفرد .. فالشخص هو من يرسم حدوده للمجتمع وهو من يحدد مايطاله منهم عن طريق تحكمه بمشاعره.. فلا يحزن عند انتقاص أحدٍ له أو تحطيم أو نسف قدرات.. وليكن داعم نفسه بنفسه ولا ينتظرنّ من أحد التشجيع وإلا لن يحصل على شيء.. 

أعلم أن الإنسان بشكل عام مجبول على حب المديح والثناء وقد يصل ببعضهم لعمل أشياء لا طاقة له بها فقط للحصول على هذا النوع من التقدير.. ولكنها قد تتوقف لأسباب لا يعلمها إلا الله.. هل تتوقف حياته عندها؟؟ ويتوقف معها إبداعه وإنجازه؟!!!


مشكلة..




.
.
.





.
.
.


"رأيت أناسا يمارسون رياضة الجري، ولكن أكثر ما أدهشني أن بعضهم كان يجري خارجاً من الحديقة الوسطى (سنترال بارك)، متجهاً إلى فوضى الشارع الخامس وصخبه، تلك الحديقة التي تراءت لي كواحة غنّاء وسط صحراء المدينة الإسمنتية التي تكسوها البهجة، ويتخللها التعب"..

‏لاحظت أن اغلب المؤلفين الذين قرأت لهم يتكلم عن رحلاته وسفراته.. خاصة رحلته إلى نيويورك في امريكا، لا أعلم ما السبب الذي يجذبهم هناك أوليكون سؤالي افضل ألن يكون الكاتب كاتبا حتى يزور نيويورك..


‏ ‏أنا واثقة بأني قرأت في أماكن وكتب عده عن زيارة المؤلف لنيويورك ولكن لا يحضرني حاليا إلا ما كتبه عبد الرحمن السلطان في كتابه [ ٥٢ تكا تكا ]‏الذي تكلم عن زيارته لنيويورك في المقال الذي يحمل اسم الكتاب..




.
.
.





.
.
.


" سئل يوليوس قيصر : أي موت أحب إليك؟ فقال: الموت المفاجئ. وفعلاً تحققت أمنيته على يد معارضيه الذين دبروا له عملية اغتيال وصفها شكسبير بأنها أقبح عملية اغتيال في التاريخ، لتنطبق عليه المقولة التاريخية الشهيرة:
(احذر مما تتمنى. Be Careful what you wish for)"..

هذا المقطع من مقالة (تساؤلات وارهاصات) اثار فضولي الشديد لأعرف كيف مات يوليوس قيصر، ومالبثت إلى أن بحثت عنه لأجدها حكاية مؤلمة، ولكني تعلمت ان مصطلح "الاسكندنافيين" هي عبارة تطلق على من يجادل للجدال فقط وليس لهدف اخر ..




.
.
.





.
.
.


"يحب الانسان الذكريات بطبيعته، فنرى بعض الناس يحتفظون بصور أحبابهم معهم أينما رحلوا، وهناك من يدوّن يومياته حتى تعود به، كلما اختلس النظر اليها، إلى أيامه الجميلة. هذا مانعتقده، ولكننا في الحقيقة نحب أن نأسر أنفسنا في سجن الذكريات، فالذكرى مهما كانت جميلة، فإنها تطوّح بنا في نهاياتها وترمي في قلوبنا ببعض الأسى الذي نعشقه لأسباب لا نعرفها"..





•••



طوال بداية قراءتي للكتاب وأنا أفكر.. ماذا سأكتب في تدوينة الكتاب.. 

حسناً هذا السؤال دائماً مايراودني عند بداية قراءتي لأي كتاب في هذه الفترة.. 
ولكن هذه المرة فقد ظننت فعلاً أنني سأنتهي من القراءة وأنا لا علم لدي بماذا سأكتب هنا.. فقد انتصفت فيه ولم يخطر ببالي أي شيء لكتابته..


عموماً - لمن لا يعرف عني هذا الشيء - أنا أعطي نفسي مهلة لقراءة كل كتاب من اسبوع إلى عشرة أيام على الأكثر.. لأنني اكتشفت أنه إن زادت عن هذا الوقت مللت من الكتاب كله..

تحديد مهلة ووقت خلال اليوم للقراءة قد يعطيكم الدافع الجميل لقراءة أي كتاب.. خصوصا للمبتدئين في القراءة.. فعدم الانتظام على وتيرة معينة يولد الملل ويجعلكم تتوقفون عن القراءة..


هذا الكتاب عندما قرأته لأول مرة في 2015 أذكر أنه أعجبني جدا.. فأنا أهوى قراءة كتب المقالات أكثر من غيرها.. ولكن عندما قرأته للمرة الثانية قلت في نفسي كيف أعجبني هذا الكتاب في المرة الأولى.. أظن أن فكري قد إرتقى مع مرور الأيام وزيادة عدد الكتب التي اطلعت عليها في هذه الفترة..

الكتاب جيد إلى حد ما.. ولاحظت أن المؤلف فخور بصداقته مع باولو كويلو..



•••


بالنسبة للكتب المذكورة هنا .. اذا رغبتم بقراءة تدويناتها فماعليكم سوى النقر على اسم الكتاب لينقلكم إليها في مدونتي السابقة..

...

للإطلاع على التدوينات السابقة الرجاء النقر على اسم المدونة بالاعلى لينقلكم الى الصفحة الرئيسية للمدونة ومن ثم اختيار اسم الكتاب..

.
.
.


قراءة ممتعة
وإلى لقاء آخر بكل ود

تعليقات

المشاركات الشائعة